الاثنين، تموز ١٧، ٢٠٠٦

فصل قرابة الألف طالب-ة من الأردنية

دائما تفاجنا الجامعة الأردنية بقرارات على الصعيد الأكاديمي والمالي "رسم الساعات الدراسية الآخذ بالإزدياد المستمر"، فكان من آخر قراراتها: قرار فصل نحو 1000 طالب وطالبة من الجامعة لأسباب اكاديمية، حيث تدنت معدلاتهم عن 2/4 والذي يعتير الحد الادنى لطالب بكالوريوس. وبحسب ما أوضحت الجامعة فإن هؤلاء الطلبة حصلوا على فرصتين "انذار أول وثاني" ليرفعوا معدلاتهم خلال الفصول المنصرمة وبعدها تلقوا قرار الفصل. يذكر أن الطلبة كانوا من مختلف السنوات الدراسية، حيث ان بعضهم خريجين، واخرين قطعوا اكثر من نصف الساعات المطلوبة، وغيرهم ممن تقارب معدلاتهم 2 ، اضافة لذوي المعدلات المتدنية دون الواحد
وفي بحث تفصيلي متتبع لمجريات الامور، تبين ان هؤلاء الطلبة تقدموا "بطلبات استرحام" للرئاسة والتسجيل -وخصوصا الخريجين منهم ، الا ان الرئاسة كانت قد اصدرت قرارا نهائيا بعدم قبول اي طلب استرحام مهما كانت الاسباب. وقد أبلِغنا بأن دائرة المخابرات العامة ورئاسة الوزراء تقدمت بطلب اعادة النظر بقضية فصل الطلبة بناء على طلب ومناشدة الطلبة طبعا، الا أن الرئاسة مجددا لم تبدي اية تنازلات وفي اخر التطورات، أن تم اعادة عدد من الطلبة -لا ندري بالتحديد كيف تم الانتقاء- لمقاعد الدراسة بعد حضور الامير حسن الى الجامعة وطلبه من الرئاسة بذلك
في حديث اخر يقول أن قرار الفصل للحفاظ على الوتيرة الاكادمية للجامعة، اذ ان هؤلاء الطلبة لا يعيروا الجانب الاكاديمي اهتماما فيؤثروا سلبا على الاداء الاكاديمي لزملائهم من حيث التشويش والمشاجرات والحركات الطلابية المهددة للأمن الداخلي الجامعي
يبدو أن الجامعة نسيت قرار فصل الدكاترة الذين يتغيبوا عن محاضراتهم، أو يقضون ساعات المحاضرة في المواضيع الهامشية. او تلك المحاضرات التي من شأنها "لم فلوس" لا اكثر دون فائدة حقيقية للطالب سوى اضاعة ماله وجهده ووقته!! قد يكون قرار الفصل قاسيا على بعضهم و منصفا بذات الوقت ليكون درسا قاسيا للمستهترين ولكن ولا شك انه :بما أن الجامعة بدأت "بتصفية" المستهترين المقصرين من الطلبة، عليها الا تنسى الأساتذة والمسؤولين المقصرين بحق الطلبة والذين لهم أضعاف التأثير السلبي على المسيرة الاكادمية بالجامعة وخلق أجواء اللامبالة والاهمال عند البعض الاخر.

ليست هناك تعليقات: